السمارة: بعد 33 سنة من المعاناة ساكنة الوحدة تستفيد من السكن

بعد مرور أزيد من 33 سنة داخل أكواخ طينية، ساكنة مخيمات الوحدة بمدينة السمارة تستبشر خيرا ، بعدما أعلنت السلطات عن آخر مدينة بالأقاليم الجنوبية بدون دور صفيح .

سلمت السلطات المحلية المنازل الجديدة للساكنة التي تقطن بهذه الدور الطينية لسنوات ،  مساحة كل منزل  120 مترا بني فقط منها 50 مترا و الباقي فارغ . و السؤال الذي يبقى مطروحا لماذا لم يتم بناؤه كله ؟ لان بعض السكان لا يقدرون على تتمة البناء ؟ وان بعض البنايات شققت بسبب الغش الذي طال بعض المنازل ، بحيث هناك أسر تتكون من 9 أفراد لا يمكنها ان تسكن المنزل الجديد ، بسبب كثرت افراد العائلة والذي يحتوي على غرفة و صالة واحدة ، من جهة أخرى بناء هذه الوحدات السكنية لم تشرف عليه شركات كبرى كما هو متعارف عليه ، هذا المشروع الكبير انجزه بعض برلمانيي الإقليم و بعض المنتخبين الذين يتوفرون على شركات صغرى او متوسطة ، الشيء الذي جعل مدة الإنجاز تطول من سنة 2014 إلى سنة 2024 ، كل هذا الوقت استغرق من أجل بناء 2485 منزل ، و الخطير في الأمر أن هؤلاء لم يحترموا دفتر التحملات بحكم ضخامة المبلغ الذي يقدر ب 170000 درهم لكل منزل ثم انجازه ، وقد ظهرت بعض العيوب ببعض المنازل بسبب تشققات ظاهرة للعيان والصورة توضح ذلك بان هناك غش في البناء . أما من ناحية التوزيع اعتمدت السلطة المحلية معيار الإستفادة من التموين مقابل الإستفادة من المنزل ، على هذا الأساس يجب فتح تحقيق في هذه الخروقات وهذا التموين هل يستحقه الذين يستفيدون منه ، في حين أن الشخص الذي يقطن في المخيم ولا يستفيد من التموين يعد غريبا  حسب تعبير بعض المسؤولين ، هؤلاء الذين اعتبروا غرباء هم سكنوا السمارة لسنوات واصبحوا من سكانها ولا يجب أن تعطاهم كلمة غرباء ، و يمكنهم الإستفادة من بقعة او منزل كباقي المستفيدين . كلمة غريب في وطنه أصبحت متداولة داخل إقليم السمارة ، على عامل صاحب الجلالة المعين اخيرا الانصات لرعايا صاحب الجلالة دون اغلاق مكتبه بل يجب فتحه في وجه الساكنة وممتلي المجتمع المدني وممتلي الاحزاب السياسية دون تمييز ودون زبونية ، وعلى السلطات المحلية كذلك فعل نفس الشيء مع المواطنين رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره بانهم سواسية في الحقوق والواجبات . أما أبناء الأصول يمكنهم الإستفادة من بقعة في انتظار الدعم المادي الذي قد يكون او لا يكون . و بخصوص أبناء الغرباء فلن يستفيدوا من اي شيء حسب ما هو متداول ، حيث البعض منهم يسكن في العراء يستنجد بملك البلاد جلالة الملك محمد السادس من اجل انصافه كباقي المستفيدين . كما أن هناك خروقات كثيرة من طرف بعض الشيوخ الذين قاموا بتسجيل بعض الأشخاص من خارج الإقليم حسب ما يروج ، ووجب فتح تحقيق ومحاسبة من سولت له نفسه التلاعب في هذ الإنجاز ، و لا يجب إقصاء من عانوا طيلة هذه السنين داخل الأكواخ الطينية ولمدة 33سنة ، وجب على المسؤولين من وزارة الداخلية إرسال لجنة للتحقق وزيارة عين المكان و فتح تحقيق عاجل من اجل ضمان حق الباقين من عدم الاستفادة ، ولا يجب على السلطات المحلية والاعوان ذكر كلمة غرباء على بعض السكان هم رعايا صاحب الجلالة ومغاربة من طنجة الى الكويرة ، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا لماذا لم تحضر وزيرة السكنى وسياسة المدينة ؟ بحكم أنها الوصية على هذا القطاع وكذلك هذه الملفات أثناء توزيع المنازل على ساكنة الدور الصفيحية .

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.