عرفت مجموعة من المناطق بجهة سوس ظاهرة البناء العشوائي ، بكل من منطقة اورير وسيدي بيبي والدراركة وايت اعميرة ، والذي اغتنم منه بعض اعوان ورجال السلطة الذين تعاقبوا على هذه المناطق ، بفضل تشجيعهم لظاهرة البناء العشوائي ، الذي بفضله أصبح بعض الاعوان شيوخ ومقدمين ، يتوفرون ويملكون عقارات ومنازل وشقق وارصدت مالية باسمهم او يكتبونها لعائلتهم، واصبحوا اغنياء بفضل التدويرة والاتاوات التي تفرض على من يريد أن يبني اويشيد حوش او اومنزل، ليتصل به شخص قصد البناء العشوائي ، دون مراعات
لرونق البناء والجمالية ، كل هذا يكون في واضحة النهار اوبالليل، وبعض اعوان السلطة بهذه المناطق التي ذكرت ، أصبحوا هم أصحاب التعليمات أكثر من الخليفة اوالقائد أو الباشا او رئيس الدائرة، واذا لم يأذن لك عون السلطة من شيخ اومقدم ويفرض عليك من يقوم ببناء البقعة أو الضالة ( المعلم او البناي)، واذا لم تستجب له يرفض لك ، ولا يعطيك الموافقة من اجل البناء ، حيث يعطيك الموافقة ويشترط على معلم البناء ، اليوم الذي يقوم فيه (اي الموعد) بالبناء ، وعند خروج الخليفة أو القائد مع الاعوان ويكون من بينهم ، قصد المراقبة والتحري يقوم الشيخ أو المقدم بأخبار البناي بجمع أغراضه ومغادرة المكان ، حتى تمر اللجنة التي تتكون من القائد أو الخليفة والاعوان ورجال القوات المساعدة الموجودين في المكان الذي تشيد فيه تلك البناية ، البناء يكلف صاحب البقعة عشرون الف درهم أو خمسة عشرة آلاف درهم تدويرة او ما يصلح عليه ادهن السير او المعزة ، حتى لا نعمم على هذه المناطق فهناك رجال سلطة قياد ، ليست ايديهم ملطخة في هذه الظاهرة المشينة ، وخصوصا المعينين أو الملتحقين اخيرا بفعل التغيير الذي عرفته البلاد بتغيير رجال السلطة ، واقدمت عليه وزارة الداخلية ، حان الوقت ان تتجند السلطات الإقليمية من عمال صاحب الجلالة ووزارة الداخلية ، على ردع اعوان السلطة الذين شجعوا البناء العشوائي و ساهموا فيه ، وهم في السنة السكان وفي المقاهي يتكلمون عليهم ومعرفون بفعلهم هذا ، ويتجاوزون القانون وسكوت المجالس المنتخبة عنهم ، ويتركونهم يفعلوا ما يحلوا لهم كأنهم في ضيعت مملوكه لهم ، وهم معرفون ويجب محاكمتهم ، سنتابع كل منطقة من هذه المناطق التي قلنا ، بفضح الخروقات والتجاوزات بذكر أسمائهم والدواوير التي ارتكبت فيها ظاهرة البناء العشوائي وتشجيعهم له .