كشفت تحقيقات الشرطة الإسبانية عن شبكة معقدة للاتجار بالبشر تستهدف العمال المغاربة في قطاع الزراعة بجزيرة مايوركا.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأنه تم توقيف رجلَي أعمال إسبانيين بتهمة استغلال العمال المغاربة، حيث أجبروهم على العمل لساعات طويلة في ظروف قاسية مقابل أجور زهيدة، وذلك في انتهاك صارخ للقوانين واتفاقيات العمل.
وقام رجال الأعمال بتجنيد العمال في المغرب، ودفع مبالغ مالية كبيرة مقابل عقود عمل وهمية، ووعدوهم بظروف عمل جيدة وحياة كريمة في إسبانيا. إلا أن الواقع كان مختلفا تماما، حيث وجد العمال أنفسهم يعملون لساعات طويلة تصل إلى 17 ساعة يوميا في مزارع الفواكه والخضروات، في ظروف سكنية مزرية، وأجور متدنية لا تتناسب مع حجم العمل المبذول.
كما كشفت التحقيقات، تضيف المصادر ذاتها، عن تورط شخصيات سياسية في هذه القضية، حيث تبين أن أحد الشركاء في هذه الشبكة هو عضو بارز في حزب اليمين المتطرف “فوكس” في جزر البليار.