….تصريح الجنرال الإسباني المتقاعد خافيير اغليسياس لصحيفة الموندو:
“أي استفزاز جديد للمغرب، على غرار ما حدث في جزيرة ليلى، لن يمر هذه المرة مرور الكرام، بل سيُواجه برد صارم ومؤلم. المغرب اليوم ليس كما كان بالأمس، فهو يمتلك قوة ردع احترافية قادرة على فرض معادلات جديدة في أي مواجهة.
ما حدث في جزيرة ليلى كان خطأً استراتيجياً كلفنا الكثير، ودفع المغرب إلى إعادة هيكلة جيشه، توقيع عقود تسليح ضخمة، وتوسيع تحالفاته الإقليمية ليس أي تحالفات نتحدث عن إسرائيل و امريكا و تركيا فرنسا الهند و باكستان و اليوم نرى الصين تزود المغرب ب أسلحة دفاعية لا توجد الا قي الصين و المغرب . الأزمة الأخيرة التي أشعلها إبراهيم غالي لم تضعفه، بل جعلته أكثر تصميماً على تحقيق الاكتفاء الذاتي العسكري، وإطلاق مشاريع صناعات دفاعية غير مسبوقة.
على صناع القرار في إسبانيا أن يدركوا أن محاولة اختبار صبر المغرب مجدداً ستكون مكلفة جداً. المغرب اليوم قوة إقليمية صاعدة بجيش محترف، أنظمة دفاع متطورة، واستراتيجية واضحة لحماية مصالحه. أي خطأ جديد في تقدير الوضع قد يؤدي إلى تداعيات لا يمكن السيطرة عليها. الأفضل لنا أن نُغير نهجنا، ونتعامل مع المغرب كشريك استراتيجي بدلاً من دفعه إلى مزيد من التعزيز العسكري والتوسع الجيوسياسي، لأن ذلك لن يكون في صالح إسبانيا ولا استقرار المنطقة.”

اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.