في رثاء طاجين سيدي بيبي

ا طاجينُ يا مسكينُ ماذا قد جَرى
هَدَموكَ في لحظاتِ دونَ أن تَرى
كنتَ رمزاً للميدان والفنون
واليومَ أصبحتَ حديث الساخرين
سنوات كنتَ تَحكي للزمن
عن طَبخةٍ لم تأتِ في ذاكَ البَدَن
طاجينٌ فارغٌ بلا مضمون
يقفُ شامخاً كأنهُ مجنونْ
لا لحمَ فيهِ لا خضارَ يُذكَرْ
فقط هيكلٌ للعينِ يُنظَرْ
جاءَ القرارُ بالإزالةِ حين
تعبَ الناسُ من طاجينٍ سمينْ
ودّعوهُ بضحكةٍ وحنين
فالفراغُ لا يُطعمُ الجائعين
عشرون سنة وهو في مكانه حزين
لا طعمَ ولا رائحةَ في هذا الطاجين .
ل .ب

اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.