اعظم ماتغتنم به شهر رجب !
شهر رجب من الأشهر الحرم التي أمر الله بتعظيمها، ونهانا فيها عن ظلم أنفسنا.
قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36].
فيجب علينا مراعاة حرمة هذه الشهور، ومنها شهر رجب، وقد بيّن العلماء أن الطاعات يعظم ثوابها بسبب شرف الزمان أو شرف المكان، وكذا المعاصي يعظم وزرها كذلك.
قال ابن عباس رضي الله عنه في بيان معنى {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} أي: تَحفّظُوا على أنفسكم فيها واجتنبوا الخطايا، فإن الحسنات فيها تضاعف والسيئات فيها تضاعف. التفسير الوسيط للواحدي (2/ 494).
فشهر رجب فرصة عظيمة للتزود من الطاعة وتحصيل أعظم الأجر والثواب، كما أنه فرصة للابتعاد عن الآثام والمعاصي.
وأفضل ما يحرص عليه المؤمن في شهر رجب هو البحث عن الطاعة التي تنشط لها نفسه، فيكثر منها ويتزود، فهناك من يجد لنفسه نشاطًا في قراءة القرآن، أو في ذكر الله، أو في الصدقة، أو في السعي على قضاء حوائج الناس، أو في الصيام، أو في قيام الليل، وغير ذلك من الطاعات.
هذه فرصتك في شهر رجب، الشهر الحرام، فلا تضيعها، فهي أعظم اغتنام لشهر رجب.
خ . ب